AbdulmohsinHela@
من ضمن الشركات الـ 23 الأمريكية التي رخص لها بالاستثمار في المملكة، أتت شركة مونسانتو السيئة السمعة، إذ لها سوابق كارثية سواء لمنتجاتها العسكرية القديمة التي شهدت مآسيها ساحات المعارك في فيتنام، أو منتجاتها الزراعية الحديثة التي ألحقت مآسي أخرى بدول زراعية كبرى كالهند والعراق. هي شركة متعددة الجنسيات تخصصت أخيرا في مجال التقنية الحيوية الزراعية، تسيطر على 70% من إنتاج العالم الزراعي، وتعتبر المنتج الأول لمبيد الحشائش جلايفوست المشهور باسم راوند آب، وأكبر منتج للبذور العادية والمعدلة وراثيا، والمشكلة أنها تخلط بين الاثنين وغشت بذلك دولا كثيرة.
وقد أحسنت هيئة الاستثمار العامة بالمسارعة بالتفاعل مع ما أثير حول الشركة بمواقع التواصل الاجتماعي، وإعلان «أن الشركة لم يصرح لها بالعمل بعد.. وأن التصريح يخضع لمراقبة دقيقة من جميع الجهات المتخصصة ذات العلاقة وأهمها وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للغذاء والدواء»، وحبذا لو ضمت وزارة الصحة والاستعانة بمختبرات طبية ومراكز أبحاث عالمية، نظرا لخطورة منتجات هذه الشركة. أحسنت أيضا عكاظنا (الإثنين الماضي) بنشر آراء مختصين بأهمية مراقبة منتجات هذه الشركة، ولا أعلم لم المخاطرة؟ وقد سررت بمدى الوعي المجتمعي الذي تبدى في نقاشات المواطنين حول منتجات هذه الشركة، وهي منتجات مثيرة للشبهات، يكمن خلفها الرغبة في جني الأرباح من استثمارات ضخمة بالخصوص في الدول النامية واتخاذها حقولا للتجارب.
أنقل لكم آراء خبراء عن بعض تجارب هذه الشركة، مولت أبحاثا في الهندسة الوراثية بحوالى نصف مليار دولار لاختراع مصل «بوسيلاك» الذي يجبر الأبقار على إنتاج حليب أكثر طوال العام، ما أدى لزيادة هرمون محدد في الحليب 80% عن المعدل الطبيعي، وبعد سيطرتها على سوق البذور أنتجت البذور المعدلة وراثيا التي لا يمكن إعادة استخدامها فيظل المزارع معتمدا على الشركة. عملية التعديل الوراثي تتضمن استخدام فيروسات لتحميل الجين الوراثي المسؤول عن زيادة الإنتاج، المثل المستخدم للتوضيح: يؤخذ جين من الأسماك الضخمة ويوضع في بويضة بقرة لتنتج أبقارا كبيرة ذات إنتاج عال من اللحم والحليب، هذه الفيروسات يستحيل إزالتها من المادة الوراثية الجديدة، وسرعان ما تتحرر لترتبط بالمادة الوراثية في أجسامنا، واحتمال كبير أن تصبح هذه الفيروسات ضارية وتجبر خلايانا على التكاثر بسرعة لتضمن تكاثرها، مما ينتج ورما سرطانيا سريع النمو. ونقل أحدهم من موقع الشركة جدولا يوضح احتواء منتجاتها مواد (قد) تكون مسرطِنة وعلاقتها بسرطان الدم دون وضع تحذير من الشركة عن تلك المواد.
إضافة لكل ذلك، تواجه الشركة عدة قضايا أمام المحاكم، لعل أهمها ما رفعه مزارعون، أمريكية وأرجنتينية وفرنسي، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اتهموا فيه الشركة بأنها ترتكب جريمة ضد كوكب الأرض، ويقف خلف هذه المحاكمة الرمزية منظمات مجتمع مدني عدة وخبراء قانون وحقوقيون وقضاة متقاعدون لوقف الشركة عن العمل.
Hadeelonpaper@gmail.com
من ضمن الشركات الـ 23 الأمريكية التي رخص لها بالاستثمار في المملكة، أتت شركة مونسانتو السيئة السمعة، إذ لها سوابق كارثية سواء لمنتجاتها العسكرية القديمة التي شهدت مآسيها ساحات المعارك في فيتنام، أو منتجاتها الزراعية الحديثة التي ألحقت مآسي أخرى بدول زراعية كبرى كالهند والعراق. هي شركة متعددة الجنسيات تخصصت أخيرا في مجال التقنية الحيوية الزراعية، تسيطر على 70% من إنتاج العالم الزراعي، وتعتبر المنتج الأول لمبيد الحشائش جلايفوست المشهور باسم راوند آب، وأكبر منتج للبذور العادية والمعدلة وراثيا، والمشكلة أنها تخلط بين الاثنين وغشت بذلك دولا كثيرة.
وقد أحسنت هيئة الاستثمار العامة بالمسارعة بالتفاعل مع ما أثير حول الشركة بمواقع التواصل الاجتماعي، وإعلان «أن الشركة لم يصرح لها بالعمل بعد.. وأن التصريح يخضع لمراقبة دقيقة من جميع الجهات المتخصصة ذات العلاقة وأهمها وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للغذاء والدواء»، وحبذا لو ضمت وزارة الصحة والاستعانة بمختبرات طبية ومراكز أبحاث عالمية، نظرا لخطورة منتجات هذه الشركة. أحسنت أيضا عكاظنا (الإثنين الماضي) بنشر آراء مختصين بأهمية مراقبة منتجات هذه الشركة، ولا أعلم لم المخاطرة؟ وقد سررت بمدى الوعي المجتمعي الذي تبدى في نقاشات المواطنين حول منتجات هذه الشركة، وهي منتجات مثيرة للشبهات، يكمن خلفها الرغبة في جني الأرباح من استثمارات ضخمة بالخصوص في الدول النامية واتخاذها حقولا للتجارب.
أنقل لكم آراء خبراء عن بعض تجارب هذه الشركة، مولت أبحاثا في الهندسة الوراثية بحوالى نصف مليار دولار لاختراع مصل «بوسيلاك» الذي يجبر الأبقار على إنتاج حليب أكثر طوال العام، ما أدى لزيادة هرمون محدد في الحليب 80% عن المعدل الطبيعي، وبعد سيطرتها على سوق البذور أنتجت البذور المعدلة وراثيا التي لا يمكن إعادة استخدامها فيظل المزارع معتمدا على الشركة. عملية التعديل الوراثي تتضمن استخدام فيروسات لتحميل الجين الوراثي المسؤول عن زيادة الإنتاج، المثل المستخدم للتوضيح: يؤخذ جين من الأسماك الضخمة ويوضع في بويضة بقرة لتنتج أبقارا كبيرة ذات إنتاج عال من اللحم والحليب، هذه الفيروسات يستحيل إزالتها من المادة الوراثية الجديدة، وسرعان ما تتحرر لترتبط بالمادة الوراثية في أجسامنا، واحتمال كبير أن تصبح هذه الفيروسات ضارية وتجبر خلايانا على التكاثر بسرعة لتضمن تكاثرها، مما ينتج ورما سرطانيا سريع النمو. ونقل أحدهم من موقع الشركة جدولا يوضح احتواء منتجاتها مواد (قد) تكون مسرطِنة وعلاقتها بسرطان الدم دون وضع تحذير من الشركة عن تلك المواد.
إضافة لكل ذلك، تواجه الشركة عدة قضايا أمام المحاكم، لعل أهمها ما رفعه مزارعون، أمريكية وأرجنتينية وفرنسي، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اتهموا فيه الشركة بأنها ترتكب جريمة ضد كوكب الأرض، ويقف خلف هذه المحاكمة الرمزية منظمات مجتمع مدني عدة وخبراء قانون وحقوقيون وقضاة متقاعدون لوقف الشركة عن العمل.
Hadeelonpaper@gmail.com